الشاهين عضو نشيط
عدد المساهمات : 66 كلمات العدل : 2 تاريخ التسجيل : 15/10/2010 العمر : 42
| موضوع: إعجاز آية ( 1 ) الخميس أكتوبر 21, 2010 12:33 am | |
| إعجاز آية ( 1 ) يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ) الرعد , آية 2 , ( خلق السموات بغير عمد ترونها ) لقمان , آية 10 . يقول علامة الشام محمد جمال الدين القاسمي في تفسيره : " يخبر الله سبحانه وتعالى عن كمال قدرته وعظيم سلطانه أنه الذي بقدرته رفع السموات , أي خلقهن مرتفعات عن الأرض ارتفاعا لاينال ولايدرك مداه ! , وقوله تعالى ( بغير عمد ترونها ) أي أساطين , جمع عماد أو عمود , وقوله ( ترونها ) إما استئناف للإستشهاد برؤيتهم السموات كذلك , كقول الشاعر : * أنا بلا سيف ولارمح تراني *, أو صفة ل (عمد ) جيء بها إبهاما , لأن لها عمدا غير مرئية , وإليه ذهب كثير من السلف " ، ويرجح هذا الرأي قول ابن عباس . ولقد رجح ابن كثير القول الأول وأنها لا عمد لها , قال: " وهذا هو اللائق بالسياق , والظاهر من قوله تعالى ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه )الحج , آية 65, والأكمل أيضا في القدرة . إن القرآن الكريم يؤكد حقيقة رفع السموات بغير عمد يراها الناس , وإن اختلف في تفسيرها المفسرون . تشير الدراسات الكونية إلى وجود قوى مستترة في اللبنات الأولية للمادة وفي كل من الذرات والجزيئات وفي كافة أجرام السماء , وهي عبارة عن أربع قوى تحكم بناء الكون وتمسك بأطرافه , وهي كالآتي : 1- القوة النووية الشديدة ( الكبرى ) وهي تجمع مكونات نواة الذرة إلى بعضها متماسكة , فهي " صمغ " أجزاء النواة , أو " غراؤها " , وهي الأقوى بين القوى الطبيعية . 2- القوة الذرية الضعيفة ( الصغرى ) وهي تتحكم في موت المادة , إذ هي تنظم عملية تحويل وتفتيت أجزاء الذرة , كيف وأن كل عنصر له أجل مسمى محتوم (.. كل شيء هالك إلا وجهه ) القصص , آية 88 . 3- القوة الكهربائية المغناطيسية ( الكهرومغناطيسة ) وهي تجذب الذرات المكونة للعناصر إلى بعضها فهي تعتبر " صمغ " الذرات أو غراؤها . 4- قوة الجاذبية وهي تحكم انجذاب الأشياء الكبيرة المرئية في الكون نحو بعضها البعض , وتعتبر هذه القوة " غراء " الكون , أو " صمغه " , وهي أضعف القوى المعروفة في الكون , ولكن على المدى الطويل تصبح القوة العظمى في الكون , نظرا لطبيعتها التراكمية , فتمسك بكافة أجرام السماء , وبمخنلف تجمعاتها , ولولا هذا الرباط الحاكم الذي أودعه الله تعالى في الأرض , وفي كل أجرام السماء , ماكانت الأرض ولا كانت السماء . إن هذه القوى الأربع تحكم حركة كل شيء نعرفه في الكون , وهي كلها قوى غير مرئية , لكنها عرفت بآثارها , وصدق تعالى إذ يقول : ( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ) الرعد , آية 2 ( إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده .. ) فاطر , آية 41 فالرفع والإمساك هنا نرى آثارهما في الدفع والجاذبية . فانظر كيف أن القوى التي تحفظ الكون جذبا ودفعا , في توازن دقيق محكم , هي هي في كل مكان وزمان , لأن الخالق واحد .
| |
|